التماس الكهربائي والاختلاط المحرم

بقلم : خالد غانم الطائي  

يتحاشى الناس حصول تماس كهربائي بين السلك الكهربائي ذو التيار الموجب والسلك الكهربائي ذو التيار السالب ( وهما في الأصل مغلفان بعازل)اما في حال حصول قطع او وجود حاجة لتوصيل ومد سلك منها لهدف عقلائي وغاية رشيدة فأن من يقوم بذلك العمل يعمد إلى وضع عازل كالشريط البلاستيكي العازل(المسمى عرفا تيب)ونحوه..
اما الاسلاك غير المغلقة بعازل فهنالك مسافة بينهما كأسلاك الأعمدة الكهربائية تؤمن عدم حصول تماس بينهما وفي حال حصول عواصف شديدة فسرعان ما يعمد إلى إطفاء التيار الكهربائي من محطات التوليد وإنتاج هذه الطاقة تحسبا من تحقق التماس وحصول الحرائق وما لا تحمد عقباه

واحيانا يراد الاتحاد بين التيار الموجب والتيار السالب وهو اتحاد مشروع ضمن ضوابط محددة فيحصل الانتاج الجيد كما في اضاءة مصباح او تشغيل جهاز معين .

ونقرأ في الحوارية التي دارت بين النبي موسى(على نبينا وآله وعليه السلام )وبين بنتي النبي شعيب(عليه السلام)والتي قصها القرآن الكريم بقوله(…قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير)سورة القصص الاية ٢٣ فقد تم تعليل خروجهما لرعي الاغنام والسقي بالضرورة الازمة وهي كون ابيهما شيخا غير قادر على اتيان ذلك العمل.

اما التماس والاتحاد بين الرجل والمرأة ضمن ضوابط شرعية في مؤسسة الزواج الذي ينتج الأسرة الفاضلة وهي اللبنة الاساسية لتكوين المجتمع فهو ما يحث عليه الشرع المقدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى