مرقد العلامة إبن الفهد الحلي شاخصا للعلم

مرقد العلامة إبن الفهد الحلي قبة شامخة من قباب كربلاء يعرفها القاصدين إلى مدينة الحسين عليه السلام كونها تشير إلى مرقد لعالم جليل اشتهر وعلا اسمه في زمانه ولا زال إلى اليوم وله من الأحداث التي نقلت عنه الكثير كونه أحد إعلام الشيعة ومن أبرز علمائها وزامن عصره أحداث مهمة ومجريات عديدة منها سقوط الدولة الجلائرية التي كانت عاصمة حكمها مدينة الحلة والتي هي مسقط رأس ومحل ولادة صاحب المرقد المشار اليه.

العلامة احمد بن فهد الحلي المولود سنة ٧٥٦ هجري في مدينة الحلة والتي كانت مقصد العديد من الزائرين ومن مختلف اقطار العالم كونها كانت عاصمة الدولة الجلائرية وأيضا مركز الحوزة العلمية انذاك.

هاجر العلامة الجليل ابن فهد الحلي إلى كربلاء بعد زيارته لعدة مدن منها جبل عامل في لبنان والنجف الاشرف وبعد عودته استقر في كربلاء وبدأ بتاسيس حوزة علمية اثني عشرية من أجل التصدي للافكار المنحرفة وغيرها من أمور الدين والسياسة.

له مؤلفات عديدة منها (ترجمة الصلاة) و(تاريخ الأئمة) و(التحرير في الفقه) وغيرها توفي العلامة إبن الفهد سنة ٨٤١ هجري ودفن في كربلاء بمنزله والذي يقع اليوم في شارع الإمام الحسين عليه السلام من جهة اليمين وكان مرقده يحوي قبة مبنية من الطابوق ومغلفة بالكاشي الكربلائي الأزرق واسفلها تقع غرفة تحوي صندوق من النحاس تعلو قبر العلامة الحلي.

رمم المرقد مرات عديدة من أجل الحفاظ على ديمومته كانت آخرها من قبل مكتب السيد صادق الحسيني الشيرازي وقد كان المرقد وباحته مزارا يقصده الكثير لقراءة سورة الفاتحة والتعرف على سيرة حياته وكانت المحافل القرآنية تقام عند مرقده ايام شهر رمضان المبارك.

ويشهد المرقد إعادة بناء بصورة جديدة وتوسعة واعادة بناء قبته من جديد ليبقى المرقد شاهدا على الزمان وشاخصا للعلم.

تقرير : ضرغام البياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى