العيد..عودة الى الله عز و جل

بقلم : خالد غانم الطائي

بعد ان انقضى شهر رمضان الفضيل وتصرمت لياليه وايامه التي أطلت علينا حاملة الخير بكل ألوانه ومعانيه وقد عزز الصائمون في انفسهم صفة الصبر والتحمل ومجاهدة النفس عن المحرمات واشتغلوا بذكر الله – تبارك اسمه- وتلاوة كتابه المجيد والتعبد في ليالي القدر الذي يبث الحياة في قلوبنا ويحيها..اذ ان ليالي القدر هي التي تحبينا..

وبعد انقضاء الشهر الكريم وحلول عيد الفطر المبارك يحتفل المسلمون بعد اتمامهم لفريضة الصيام ويتوجهون بالشكر لله المنعم ان وفقهم لذلك فقد ورد عن النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله )قوله(للصائم فرحتان فرحه عند فطره وفرحة عند لقاء ربه)وسمي العيد بهذا الاسم لانه يعود في كل عام مرة(اي ان تسميته مأخوذة من العودة)

ايضا فأن هنالك بعدا روحيا في تسميته لان المسلمون الصائمين يعودون فيه الى الله سبحانه بسبب اشغالهم بالقضايا والامور المادية وغرقهم فيها وبالتالي بعدهم عن الله ووقوعهم في المعاصي واساس العبادة هو الاخلاص قال – تعالى-(وما آمنوا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء.. )ومن علل تشريع الصيام هو تثبيت الاخلاص.
ومن مظاهر وآداب العيد الاغتسال ولبس الجديد من الثياب والخروج يوم العيد لدفع زكاة الفطرة للمستحق لها وأداء صلاة العيد وتبادل التهاني فيما بينهم وزيارة اولي الارحام والأقارب ولا نغفل عن قول النبي (صلى الله عليه وآله):(كل يوم لا يعصى فيه الله فهو عيد)..

وليس من مظاهر الفرح الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء الاجنبيات ولا المصافحة فيما بينهم ولا تبرج النساء واستعمالهن لمساحيق التجميل والعطور ثم خروجهن للشارع والمتنزهات والحدائق العامة وما يتبع ذلك من إثارة الفتنة واضرام نار الافتتان في قلوب الرجال ولا استماع الاغاني والآت الهو وما شابه ذلك من المعاصي بل لابد ان يكون التعبير عن الفرح وفق الشريعة المقدسة مثل إطعام الطعام قربة لله سبحانه وزيارة المراقد المقدسةلآل محمد(عليهم السلام)والتوسل بهم إلى المعبود بقبول الأعمال وغفران الذنوب والثبات على ولاية محمد وآله الطاهرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى