الأصطياد بالماء العكر

بقلم : علي فضيلة الشمري       

تبديل الرايات هو إيذانًا بحلول شهر الأحزان وهو عرف في كربلاء المقدسة بسبب أن للراية بعدا تاريخيا ودلالات عقائدية سامية، ترتبط بموروث شجي وذي إبعاد نفسية قديمة، وهي أن هذا الرجل الشهيد المقتول لم يؤخذ بثأره وهي إشارة إلى معلومة معينة ودلالاتها معروفة في رفع الراية الحمراء،وأن هناك قضية ثأر لم يؤخذ حقه الى الآن!، أما لماذا حمراء ولماذا رفعت؟عليه في كربلاء المقدسةنعتقد أيضا أن الذي سيأخذ بذلك الثأر هو الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف، وهذا ما اجتمعت عليه عقائد الشيعة وما ترتب على تبديلها وبقاء اللون الأحمر طيلة أيام السنة عدا شهري محرم وصفر، لأن المسلمين يحيون ليلة محرم بطقوس حزينة وباستعدادات مبكرة، واستمر التفاعل الكبير فيها نسأل ألا نقيم مجالس الحسين في غير شهري محرم و صفر؟ ألسنا نقول كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء؟ في زمن كورونا لم تلغى مراسيم تبديل الرايات والأمر لم يرد عن معصوم وإنما عرف ببدأ قرب شهر محرم الحرام وفي مقدمة التقويم الفلكي مذكور أن هذه الحسابات لا تمثل رأي المرجعية الرشيدة بل هي مجرد توقعات فلكية حيث أن بداية الشهور القمرية تعتمد على ثبوت رؤية الهلال شرعًا لذا نأمل من المؤمنين كافة رصد أهلة الشهور وفقًا للبيانات المذكورة في هذا الكراس وإعلامنا بالرؤية أن أمكن ذلك انتهى .
رسالة إلى الذين يطبلون ويحاولون أن يصطادون بالماء العكر نتألم من أجل أن لا نتكلم حين نتكلم نأخذ الحيطة والحذر أين الدين أين المبادئ أن الأهداف التي استشهد من أجلها الحسين عليه السلام اجعل دنياك مسربًا من مسارب الخير لتكون محرابًا قيما يحارب به كل نوع من أنواع الجهل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى