الأزمات تظهر حقيقة البشر (دعاة حرب ومتحرشين جنسيين)

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا وما رافقه من حالات إنسانية وخوف عالمي من شبح حرب عالمية ثالث قد تطيح بالسلم والأمن الدوليين، اظهر بعض الكائنات الحية مواقف اقل ما يقال عنها أنها شاذة عن طبيعة الإنسان الداعي لسلام والمتعاطف مع أبناء جنسه والمتصدي لانتهاك حقوق الإنسان تحت أي مبرر كان…
بعض من هذه “الكائنات” يطبلون للحرب بكافة الوسائل يفوق حتى فاشيي روسيا ذاتها، معلنين تأييدهم الغير مبرر لغزو أوكرانيا مطالبين بتدميرها، مسببين موقفهم هذا على أساس مصلحة غير مباشرة في غزو أوكرانيا، وهي في الغالب ليست مصلحتهم هم، بل مصلحة أولياء نعمتهم (تاج راسه) الذي يتبعه دون تفكير.
فيقوم هذا “الكائن” بنشر بوست مثل (فوت بيها وعالزلم خليها، احرق حتى أبو أمريكا) وبوست أخر (أبو علي بوتين يغير نظام العالم ويبدأ بأوكرانيا العار) …
أما النوع الثاني من “الكائنات” يحاولون بث فكاهتهم السوداء، فينظرون للحرب من زاوية واحدة فقط انتظار حدوث كوارث إنسانية واضطرار الأوكرانيين للجوء الى بلده ويقوم هو بالتحرش بالنساء الأوكرانيات أثناء اللجوء، ويطفح بهذا القرف على مواقع التواصل الاجتماعي، فينشر بوستات مثل (لا تستعجل الزواج الأوكرانيات جايين) وبوست (مظاهرات نسائية تطالب بمنع دخول اللاجئين الأوكرانيين للعراق) وأخر (أنا لا استقبل أكثر من أربع أوكرانيات) …
في الحالة الأولى (داعية الحرب): هذا التابع الذليل لا يعرف انه تحول الى داعية حرب ويمكن محاكمته كمجرم حرب وداعية للعنف، فهو ليس إلا بيدق في أجندة ولي نعمته وتاج راسه ومن الصعب تغير أفكاره فهو يعيش براس مجوف لا تتحكم به أي معادلة تغير….
أما التافه المهرج المتحرش في الحالة الثانية، الذي يظهر نفسه كصانع كوميديا يحاول بث الفكاهة، ولكن في الحقيقة هذا فعليا ما يدور في عقله وهو ليس إلا متحرش حقير وفعليا لو سمحت له فرصة سيقوم باستغلال النساء الذين يعيشون حالات خاصة، وهو لا يعرف انه يدخل تحت تصنيف المتحرش ومنتهك حقوق إنسان.
بقلم : دولفان برواري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى