قطر وانفة الغرب

بقلم : سامي جواد كاظم

بداية لابد منها… ان قطر لها دور في سفك الدم العراقي مع شقيقاتها السعودية والامارات وحتى البحرين ، لذا لا ينسى العراقيون ذلك اطلاقا بالرغم من انخداع البعض بالكرة المستديرة . ولها دور خبيث في بعض الدول العربية مصر وليبيا مثلا
في ما يخصني انا فاني لاعب سابقا ومحب للكرة حاليا كل بطولات كاس العالم من سنة 1970 التي فازت بها البرازيل على ايطاليا وانا اتابعها تى مونديال سنة 2018 الا مونديال قطر لم اشاهد ولا ثانية مما عرض من افلام او مباريات تخص المونديال ولم اتابع نتيجة اي فريق مهما كان .لان المبادئ فوق الرياضة ولا اتعاطف مع المجرم مهما كان فكيف اذا كان مع الاخوان .
ولكن ما لفت انتباهي ليس المونديال اطلاقا بل البغض الاوربي لقطر باعتبارهم عرب ومسلمين ومن خلال الهجمة الغوغائية على قطر ابتداء من لندن لانهم لم يتوقعوا ان تنجح قطر في تنظيم كاس العالم فانهم ردوا على ادبارهم بما كانوا يمنون النفس بل ان الاخبار تتحدث عن من بدا ينظر الى الاسلام والمسلمين نظرة مختلفة عن الصور المشوهة التي تروج لها الدوائر الصهيونية الاوربية الامريكية .
بل ان هنالك ارهاصات ستظهر على مسرح الراي العام بعد انتهاء البطولة ولا اعلم متى تنتهي المهم انها ستنتهي لعبا لكنها تبقى اعلاميا حديث من لم يصدق ما راى في الدوحة سيبقى يتحدث عنها.
هذه النظرة الاستعلائية التي عليها الغرب فانها تدل على التكبر وهي ارذل صفة يحذرنا منها الاسلام وهذا التكبر مرغت انوفهم الدوحة في وحل مستنقعات افكارهم .
وقطر هي من تتعامل مع الكيان الصهيوني بدون حرج بدليل السماح للوفود الصهيونية والاعلامية الدخول الى قطر ولرب ضارة نافعة ، فان ما لاقوه اي الاعلام الصهيوني من رفض واستهجان من قبل العرب بسبب تواجدهم على ارض عربية فانها رسالة للنتن ياهو انك مهما تعاملت مع الحكام فالشعوب ترفضكم .
والقذارة الاخرى التي اتت بها المانيا كشفت ما هم عليه من ثقافة حقيرة تريد ان تلوث نقاء الرياضة وكانت محل استهجان في المونديال وستبقى كذلك حتى بعد المونديال
ومن المؤكد هنالك الكثير من المحرمات اقدمت عليها الجماهير في الدوحة بحكم ثقافتهم والحرية الممنوحة لهم ولا تستطيع الدوحة ان تمنعهم الا بما تقدر عليه ويكون على مساس خطير بالعقيدة الاسلامية لاسيما اذا كان علنا
كالدعاية للواطين ، اما مسالة الجمهور العربي وتعاطفه مع الفرق العربية فانه لا يعنيني لانه سينتهي عندما تنتهي البطولة وهو جمهور مخدوع وضع مبادئه جانبا وكانه في ساحة حرب مع الغرب انه جمهور عربي للاسف وليس اسلامي وقباحة الوسائل الاعلامية الموجه ضد المنتخب الايراني كانت نتنة جدا لدرجة ان رائحتها فاحت من مذياع السيارة وانا اسمع للـ بي بي سي التي هي عبارة عن اذاعة دسائس وتختار كلماتها بدقة لبث السموم في عقول المستمعين .
قالوا كلفة المونديال 200 مليار دولار انها ميزانية عشرات الدول الفقيرة في العالم او لنقل الدول الاسلامية الفقيرة او لنحددها اكثر العربية الفقيرة ، قطر تساعد بعض الدول الفقيرة ولكنه بدافع سياسي وليس دافع اسلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى