حاضر الأبناء…. وتاريخ الاباء

حاضر الأبناء…. وتاريخ الاباء

اثارتني كلمة بائع الشاي (الذي اتخذ من محله الصغير الزاخر بصور من الماضي والذي يبيع فيه الشاي)…. فعند تناولي قدح الشاي (استكان) الذي اعده لي أو المجهز سابقا لديه…. قلت له ما اطيب هذا الشاي…. فتبسم لي وقال بالحرف الواحد (عمو اني محترف شاي)… تبسمت انا أيضا وقلت له نعم صحيح…. فالاحتراف هو ما امتهنه المرء و اعتاد عليه…. (ابو قاسم) من مواليد ١٩٧٠ يقول انا بدأت العمل في بيع الشاي منذ كان عمري ٢٠ سنة وبفضل هذا العمل استطعت ان اعيل عائلتي رغم اني تركت المدرسة من أجل لقمة العيش والحمدلله حالي أفضل من الكثير فأنا متزوج ولدي ابنان وبنت وأمور الحياة سائرة تحت ظل عرش الله….. لكن…. ابو قاسم اشتكى من أمر جعلني اعيش معه الامر الذي يزعجه !!!!! فاابو قاسم لديه ابن عمره ١٥ سنة وهذا من فضل الله لكن!!!!! هذا الإبن لم ينجح في دراسته ولا يهتم لعمله….. يقول الأب بأنه طلب من ابنه ان يختار بين الدراسة او العمل أو الجمع بين الاثنين!!!! على أن يساعد اباه في محله المحاط بالبركة…. لكن… هذا الابن لم يوفق لهذه الأمور الثلاثة وان الأمر الذي يهتم به هو الموبايل والخروج مع اشباهه من الشباب دون نفع له ولعائلته!!! يذكر ابو قاسم بأن تاريخه في خدمة عائلته مشرف وإن حاضر ابنه متروك بيد الله وحده….. فشباب اليوم الأجدر بهم ان يكونوا عونا لابائهم وعوائلهم واوطانهم.

ضرغام البياتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى