احيوا عيد الحب

هكذا نحيي عيد الحب

لا مانع أن نحدد يوماً في السنة ليكون يوماً للحب، وان شئت سمه “عيد الحب”، كما يتخذون يوماً للعمال ويوماً للمرأة ويوماً للشهيد ويوماً للطفل وهكذا.

ويوم الحب أو “عيد الحب” هو يوم نبرز فيه حبنا لمن نحبه بأسلوب استثنائي وطريقة مميزة..

نبرز حبنا لربنا تبارك وتعالى، ونتملق ونتضرع ونعفر وجوهنا بالتراب، كإبراز لحبنا له تعالى، ونرسخ في أنفسنا أننا عبيد له لا نملك من دونه شيئاً، ونجدد له العهد بعدم مخالفته ومعصيته.

نبرز حبنا لنبينا (ص) من خلال زيارته والصلاة عليه وعلى آله وتجديد العهد بالسير على نهجه.

نبرز حبنا لأئمتنا (ع) وخصوص امام زماننا (عجل الله فرجه) من خلال زيارتهم والسلام عليهم وتذكر شيء من سيرتهم، كما نعاهدهم على التمسك بهم وعدم الميل عن منهاجهم.

نبرز حبنا لآبائنا وأمهاتنا بطريقة استثنائية تتناسب مع حقهم الواجب في أعناقنا، ليس كباقي أيام السنة.

يبرز كل من الزوجين حبه للآخر، ويطلب كل منهما العفو عن زلاته وتقصيره، ويتعهدان بفتح صفحة جديدة بدءً من هذا اليوم من أجل القيام بواجبه تجاه الآخر.

نبرز حبنا لأبنائنا وبناتنا من خلال أدخال السرور على قلوبهم، وإشعارهم بأنهم سبب مهم من أسباب سعادة أبويهما.

نبرز حبنا لإخواننا المؤمنين، فنتواصل معهم في هذا اليوم، ونعود مريضهم، ونتجاوز عن مسيئهم، ونعين محتاجهم.

هكذا نحيي عيد الحب، فليس هو إلا تعبير عن حبنا لمن يستحق أن نحبه، كذلك هو إبراز وتأكيد للحب لا أكثر.

أما غير هذا مما نشاهده سنوياً فليس له علاقة بالحب ولا بعيده، وإنما هو استهتار ومجون وتجاوز للخطوط الحمراء التي حددتها الشريعة، كذلك هو تجديد العهد بحب الشيطان وطاعته وإبراز الولاء له.

أسعد القاضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى