تمزيق النقود وهدر الوقت

اذا فرضنا ان شخصا عكف وانشغل بإتلاف وتمزيق نقوده وماله فسرعان ما يحكم عليه بالسفه والخبل والجنون وكذلك اذا قام طفل غير مميز بهذا العمل ونطالب بمن يقوم بذلك ان يكف عن فعله هذا الذي ينطوي على هدر المال،
فلماذا لايرعوي وينزجر الانسان ويمتنع عن هدر ايام عمره وهي ماليته الحقيقية العظمى في المعاصي والذنوب والاثام مع ملاحظة ان المال المهدور المضيع من الممكن تعويضه او كسبه والاستزاده منه او قد يتبرع به غيره ويعطيه لمن اضاعه وهدره..
اما العمر(كشيء عام) قصير مهما طال وهو محدود وكل محدود منقض ولايمكن تعويضه بخلاف المال ولايمكن التبرع به للغير المحتاج فيعطيه من عمره وقد بين لنا القرآن الكريم حال بعض من يصل الى الحياة البرزخية في القبر بقوله – عز من قائل-(فلو ان لنا كرة فنكون من المؤمنين)سورة الشعراء الآية١٠٢….
فهنا يتمنى المرء لو اعيد الى الحياة الدنيا و(الكرة)هي العودة فيغير حاله من حال الكفر والتشكيك وعدم التزود من العمل الصالح الى حال الايمان والتقوى والورع ولكن هيهات هيهات وانى له ذلك..
وبعد ان يطلب المجرمون من مالك خازن النيران(ونادوا يامالك ليقض علينا ربك)وبعد اربعين عاما من سني الاخرة يأتي الرد من مالك:(قال انكم ماكثون)سورة الزخرف الآية٧٧
بقلم : خالد غانم الطائي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى