بعض ما في تشرين السوداء إمتداد لداعش الإرهابية

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «اون أنيوز »

بقلم : إياد الإمارة 

الأمر لا يتوقف عند جثة الصبي الذي علقه “التشارنة” ظلماً وعدواناً في ساحة النكبة على الطريقة الداعشية نفسها التي عُلق فيها الشهيد مصطفى العذاري رضوان الله عليه، ولا يتوقف عند الموقف من القادة الشهداء وكافة الشهداء رضوان الله عليهم والموقف من الحشد الشعبي المقدس بصورة عامة.
وإنما ..
الجهات التي دعمت داعش الإرهابية هي نفسها التي دعمت تشرين السوداء ودربت قتلتها ومولتهم بما يحتاجون ودعمتهم إعلامياً، وكذلك الأهداف والغايات واحدة فغاية تشرين وأهدافها هي غاية زمرة داعش الإرهابية وأهدافها ..
لم تكن غاية تشرين السوداء تحقيق مطالب الناس بإيقاف الفساد ومحاربته، ولا توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل، ولا توفير الخدمات المعطلة، بل بالعكس فإن تشرين السوداء فاقمت الأوضاع السيئة وعززتها وساهمت في وضع سيء جديد، كما أن غاية داعش الإرهابية لم تكن الإسلام المحمدي الأصيل بل كانت للقضاء على الإسلام وتشويه صورته الناصعة، غاية هذه وتلك التضييق على العراقيين والتنكيل بهم على الطريقة البعثية الصدامية البشعة.

فلماذا لم يلتفت البعض لهذه الحقيقة مبكراً؟
لماذا تركوا تشرين كما تسببوا من قبل بمنافستهم غير الشريفة بدعم الإرهاب؟
لماذا دعم البعض من الدينيين والسياسيين تشرين وهي تجاهر بعدائها للدين والعملية السياسية الجارية في العراق؟
هل كان ذلك سوء تقدير أم سوء تدبير؟
هل غابت عن القوم -وهم يدعون العلم والمعرفة والخبرة والدراية- حقيقة الضرر الذي تسببت به تشرين السوداء حال قيامها وما قد تتسبب به من ضرر فادح حال تمكنها؟
هل تصوروا كيف سينظر لهم الناس في هذا البلد بعد أن تنتهي سلسلة التضليل والتشويه المتعلقة بتشرين؟

ليش البعض “بسرعة خرطوا”؟
وسلموا؟
وداروا بزاوية ١٨٠ درجة؟
وصارت تشرين السوداء شرعية يُصرفُ عليها من المال الشرعي؟
شنو هذا “الخرط” ما راح يجي يوم وينكشف؟
لو الشغلة أكبر من هذا والجماعة جارين خط “مولدة” غير وطني مع مَن دعم داعش الإرهابية وتشرين السوداء؟
وهل كان صبي لندن الإبراهيمي “الشاذ” هو مَن يقف خلف هذا الدعم كله؟
اكو ناس “مفلسة” بالسياسة وتوقعوا أن يحظوا بجمهور جديد من التشارنة، زين ذولة شبيهم؟
و الشغلة عيب لو مو عيب؟
خصوصاً بعد أن “تكشف” كل شيء حتى العورات التي يجب سترها ولم يسترها من يأمر الناس ويدعوها لسترها!
الشغلة كلفة ..
كلش كلفة ..
والمشكلة وين؟
يريدون المشاركة الفاعلة في إنتخابات نهاية هذا العام المحلية بمرشحين متهتكين يعتقدون أنهم “راح يحصلون بيهم أصوات”!
جا ووووو وين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى