ملبس وجكليت وشموع.. عادات الموالين في شهر شعبان المبارك

تتوالى أفراح المحبين لأهل بيت المصطفى محمد صلى الله عليه وآله في شهر شعبان المبارك ففيه ولادات ميمونة لقامات الإسلام الخالدة وولادة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام اولها التي تصادف في الثالث من شهر شعبان يتبعها ولادة أخيه العباس بن علي عليهما السلام ومن ثم ولادة الإمام علي بن الحسين عليهما السلام الملقب بالسجاد وكذلك يوافق في المنتصف من هذا الشهر ولادة الإمام الحجة بن الحسن العسكري عليه وعلى ابائه أفضل التحية والسلام.

ومن عادات المحبين وموالين لأهل البيت ان يجعلوا افراحهم واعراسهم موافقة لهذه الايام تيمناً وتبركاً بأصحاب الذكرى وترى الوجوه فرحة بفرحة هذه المناسبات وبالتزامن مع هذه الأجواء التي ينعكس نورها على شوارع المدن المقدسة العراقية من النجف وسامراء وكربلاء تتزين الشوارع بالاضاءة والافتات المهنئة للعالم الإسلامي اجمع….. بالإضافة إلى ذلك فإنه ترى المهنين دوماً ما يشترون الحلوى (الجگليت) و (الملبس) ويبذلوها بالمجان والكثير منهم يرمون (يطشون) بها فوق رؤوس الزائرين والمهنيين بهذه المناسبات العطرة فترى الإقبال عليها وشراء النوعيات الفاخرة بشكل كبير.

وكالة أون نيوز سلطت الضوء على هذه العادات في المناسبات الدينية وتجولت في الاسواق الكربلائية لتأخذ اراء البائعين والمشترين فوجهت سؤالا لأحد بائعي الحلوى ليطلعنا عن بعض التفاصيل يقول (ابو مازن) ” من زمن بعيد واعمل بهذا العمل والناس تشتري مني الجگليت والملبس والحامض حلو وأنواع اخرى خصوصا مثل هكذا مناسبات وأيضا نلاحظ إقبال على الشموع من أجل ايام الولادات وبالخصوص ولادة الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه وكثير من الاشخاص تتوجه لمقام الإمام المهدي المعروف ويشعلون الشموع تعبيرا عن فرحتهم وسرورهم”.

اما (ابو عمار) وهو بائع اخر فيقول والابتسامة مرتسمة على محياه ” اتمنى هذه الأيام المباركة تستمر والعراق يبقى بخير وسلام وينعم الجميع بهدوء واطمئنان فنرى الموالين يتبادلون التهاني ويعبرون عن فرحهم بتوزيع الحلوى”.

اما (حسين عبدالاله) وهو احد المتبضعين فيقول ” اعتدت منذ سنوات في الايام الاولى لشهر شعبان المبارك خصوصا مع حلول الذكرى العطرة لولادة الاقمار المحمدية بشراء انواع من الحلوى وتوزيعها بين الزائرين الاكارم “.

من جانبه (ابو ايمن) وهو احد المتبضعين اشار الى ” هذا الامر تعودنا عليه من القدم بان نشارك المحبين والموالين ونظهر معالم الفرح من نشر الزينة والورود وقطع الحلوى عند حرم الامام الحسين واخيه ابا الفضل العباس عليهما السلام “.

اذا هي عادة وتقليد متوارث وتعبير صادق من قبل المحبين لاهل بيت النبوة صلاة الله وسلامه عليهم اجمعين

تقرير :  ضرغام البياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى