اقتل المسجل ( kill the messenger ) اجرام C.I.A

بقلم : سامي جواد كاظم    

لا يمكن ان تكون قصص الافلام من نسج الخيال اذا لم يكن لها واقع او امكانية الوقوع وفق ظواهر واحداث وقعت في المجتمع قد يؤثر السيناريو في الحدث من حيث المبالغة والدس والحذف هذا يحصل ولكن بالعموم تكون الفكرة من الفلم هي المحصلة النهائية للحكم عليه
اقتل المسجل فلم انتاج هوليوود سنة 2014 فيه احداث هي من صلب افعال المخابرات المركزية الامريكية والامن القومي والبيت الابيض ويحكي اساليبهم في تمويل الارهاب تحت مسميات عدة وقد قمت بالبحث عن بعض احداث الفلم الخاصة بنيكاراغوا وقد تبين الدور الامريكي الخبيث لاسيما في عهد ريغان وحرب الكونترا ، هذه العصابات التي اقدمت على اكثر من (1300) عملية ارهابية قتلوا فيها النساء والاطفال تحت ذريعة النضال ضد الحكومة التي كانت توجهاتها شيوعية والمهم ان عملية تمويل الاسلحة كيف يتم ؟ هذا ما يسلط عليه الضوء الفلم حيث يعتمدون على تجار ممنوعات يمنحونهم حصانة من البيت الابيض فيقومون ببيع المخدرات للشعب النيكاراغوي وبقية شعوب المنطقة وتحول اموالها لتجار السلاح لتجهيز الكونترا بالاسلحة وقد اكتشفها صحفي اسمه غوردي في صحيفة محلية مغمورة وقد سافر الى المناطق التي يتم فيها التمويل والتسليح وهي مطارات بدائية وسط غابات نيكاراغوا ولوس انجلوس ويكون التاجر الامريكي هو البطل وفي حال قتله يقتل السر معه .
وعندما اكتشف هذه المعلومات وظهرت فيها اسماء لشخصيات كبيرة في المخابرات الامريكية والبيت الابيض والحزبيين واحد من التقى بهم حذره بانه سوف لايترك بسلام .
وبالفعل بعدما نشر قصة الارهاب الامريكي وجرائم المخابرات الامريكية في الصحيفة المغمورة فاصبحت مشهورة ولانه يملك مستندات وتسجيلات وصور لم يستطيعوا حجبها ولو تعرض لاي عملية قتل هو او احد افراد عائلته فالمتهم الادارة الامريكية لذا لم تلجا المخابرات الى عملها المعتاد في التصفية ولكنها قامت بتحريك الصحف التابعة لها لتهرج بخبر ان الصحفي مصاب بمرض نفسي وهو لا يعي ما يقول ولكثرة الترويج بدا التشكيك بمعلوماته …. انقطع الكهرباء ولم اشأ اكمال الفلم لان النهاية معلومة .
وبالبحث عن الكونترا فتبين ان لامريكا اكثر من فضيحة بهذا الاسم ومنها مع ايران عندما سمحت لتجار السوق السوداء ببيع السلاح لايران لاجل اطالة امر الحرب ايام ريغان نفسه الذي قام بتمويل طاغية العراق بسلاح وتقنية جوية ضد ايران منها مثلا الاسطول السادس في الخليج وطائرات الايواكس ( الانذار المبكر ) في جدة لتساعد المخابرات العسكرية .
هذا الاسلوب الامريكي معروف على مستوى العالم ووصل بهم الحال حتى وان اطلع الراي العام الامريكي او العالمي فانه لا يشعر بالحرج لانه مطمئن للدعم الصهيوني له في حال تعرضهم لاي مساءلة وان كانت الى اليوم لم تتعرض لاي مساءلة على اجرامها وهي الحصن الحصين لجرائم الصهيونية بحيث يكون حق النقض حاضرا امام اي قرار يتخذ ضد الارهاب الصهيوني في فلسطين وهاهو الكيان الصهيوني يشن غاراته على الدول العربية من غير رادع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى